عاشت الرياض ليلة غنائية حالمة أمس (الأربعاء) مع النجمة اللبنانية هبة طوجي، في الحفل البهيج الذي احتضنه مركز الملك فهد الثقافي، وانتزعت فيها «أميرة الغناء» الآهات وحركت القلوب وأيقظت الأحاسيس على المسرح وخلف الشاشات، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصل عشاقها بهاشتاق #هبة_طوجي إلى أوائل الترند في السعودية أثناء وقت الحفلة، كنوع من الاحتفاء الفخم بلغة الإعلام الجديد.
وركزت طوجي في حفلتها على الأغاني الأكثر خصوصية لدى الجمهور السعودي، وكأنها تريد أن تكون أكثر قرباً والتصاقاً بمحبيها في الرياض تلك الليلة دون غيرها، إذ غنت مجموعة أغنيات أهمها «يمكن حبيتك»، «مين اللي بيختار»، «لابداية ولانهاية»، «ياحبيبي»، «وحدة لحالي»، «حلوة يابلدي»، «سهر الليالي». وتحول المسرح إلى لوحة مضيئة مع رائعة «مين اللي بيختار» وسط ترديد الجمهور لكلمات الأغنية معها.
ومن نوع غنائي إلى آخر، ومن لهجة لأخرى، ومن لغة لثانية، خرج معجبو هبة بتجربة لا تنسى في الرياض، بعد أن استعرضت هبة كافة إمكانياتها بأداء مختلف على خشبة المسرح، وقدمت أنواعا غنائية متعددة، من مختارات رحبانية لفيروز، وأعمال طربية لأم كلثوم، وأعمال أجنبية لسيلين ديون.
النجمة اللبنانية الاستعراضية في زيارتها الأولى للرياض لم تفوت فرصة إشعال الحماسة في الحضور، بخبرتها في الوقوف على المسرح، إذ تفاعلت مع جمهورها الصاخب على طريقتها الخاصة، عندما قدمت رقصة خليجية ألهبت الحضور.
الحفلة التي جاءت بدعم من الهيئة العامة للترفيه، تعد من أوائل الحفات الغنائية المخصصة للنساء، لتكون هبة طوجي أول فنانة عربية تغني في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وعبرت هبة طوجي عن سعادتها البالغة للحاضرات على المسرح، بعد أغنيتها الأولى، قائلة «يشرفني أن أكون أول امرأة تغني على المسرح في الرياض»، وأبدت بلهجتها اللبنانية إعجابها بالاستقبال الحافل الذي شهدته منذ وصولها عندما قالت «استقبال بيكبّر القلب».
ولم يكن تميز هبة في تلك الليلة متوقفاً على أدائها الفني القوي، وطاقتها التي ملأت المسرح، إذ أطلت على معجبيها بفستان أسود طويل وأنيق، جذب الحاضرات لأناقة الفنانة اللبنانية.
وبدا واضحا للحضور أن هبة ظهرت بمزاج فني عالي أمس في الرياض، وإحساسا صادقا، حين ظلت تتحدث مع جمهورها بين الأغنية والأخرى، مرددة كلمة «يا زينكم» أكثر من مرة، ولم تبخل هبة على جمهورها، إذ كانت سخية جداً بحضورها الاستثنائي، حتى علقت أحد الحاضرات للحفلة باختصار «هكذا تكون البهجة»، وفردت هبة أجنحتها على المسرح كما تريد في أغنيتها «أنا بدي طير، ماحدا بيلغي جناحاتي».